أحبائي
سأنقل لحضراتكم كتاب دكتور إبراهيم الفقى
بعنوان ( سيطر على حياتك)
في لحظة ما تشعر أن حياتك تسير إلى غير الاتجاه الذي تريد
تنظر إلى سنين عمرك السابقة فلا تشعر انك قد فعلت فيها
كل ما كنت تطمح إليه .. تنظر إلى ما هو قادم وتدعو أن يهبك
الله القدرة والطاقة والقوة على أن تفعل فيها كل ما تستطيع
عمله وتنجز فيها الكثير والكثير
هذا الكتاب قد كتب ليناسب الحالة التي أنت فيها وموجه إلى
وجدانك وأحاسيسك ويداعب شعورك وأمانيك
هذا الكتاب لم يكتب كبرنامج علمي .. بل هو كتاب أقرب لكتب
التأملات أو لنقل هو كتاب تحفيزي
يحدثك عن أهدافك في الحياة وتعاملك مع الوقت وكيفية التحكم
في ذاتك واتخاذك للقرارات
كتب ( الضمة على الكاف ) لتلك الأوقات الهادئة التي تحتاج فيها
إلى من يعطيك بحنان ويسر وسهولة بعض المساحات الخالية للتأمل
والتدبير وتقرير المصير
وكانت هذه مقدمة الكتاب
ثم كتب حكمة وقال فيها
لو أننا فعلنا ما نحن قادرين على فعله لصعقنا أنفسنا
لتوماس أديسون
تابعوا معي أول عنوان بالفهرس وهو
هل لديك هدف في الحياة ؟
تابعوا معي
ملحوظة هامة جدا جدًاً جداً
قبل البدء في نقل الكتاب ... أحب أن أوجه لحضرتكن وحضرتكم القارئات والقارئين
بما أننا في وقفة مع الذات ستلاحظون كم الحب والاحترام والتشجيع الذي يجمع عائلتنا الجميلة
ماشاء الله ولا قوة إلا بالله
وبعواطفنا الجياشة التي بداخلنا لبعضنا تحدث مجاملات نابعة بصدق من القلوب
الطيبة
ولذلك أبلغ حضراتكم أن تتابعوا بعدها لأن موضوع الكتاب هام لجميع المراحل العمرية
وبالذات في هذا العصر القاسي بظروفه المتغيرة في كل شيء
وفرصة لشبابنا أيضا للتعلم من سلوكياتنا نحن الأسرة الجميلة ( أسرة ستوب ) وتعاملاتنا مع بعضنا البعض
فى سلوكيات الاحترام و التواضع والرفع لمعنوياتنا بمجاملاتنا لبعض من قلوب صادقة
هل لديك هدف فى الحياة
كثيرون منا يعيشون الحياة ضائعين
ليس لهم هدف أو هوية أو مهام يتصدون للقيام بها
وكثير للأسف تضيع حياتهم في عالم التمني ويحلمون نعم
لكنهم لا يملكون الدافع أو الرؤية أو الخطة المدروسة
لتحقيق هذا الحلم
بالنظر حولنا سنجد إن الأجساد التي تسير في دنيا
الناس
معظمها يسير ويمضى بلا هدى وبدون وجهة محددة
ومرسومة بدقة
ولعل هذا ما توضحه لنا هذه القصة الرمزية
كان هناك عاملين في إحدى شركات البناء
أرسلتهم الشركة التي يعملون لحسابها من أجل إصلاح
سطح إحدى البنايات
وعندما وصل العاملان إلى المصعد
وإذا بلافتة مكتوب عليها ( المصعد معطل )
فتوقفوا هنيهة يفكرون في ماذا يفعلون
لكنهم حسموا أمرهم سريعا بالصعود على الدرج
بالرغم من أن العمارة بها أربعين دور
سيصعدون وهم يحملون المعدات لهذا الارتفاع
الشاهق ولكنها الحماسة .. فليكن
وبعد جهد مضن وعرق غزير وجلسات استراحة كبيرة
وصلا إلى غايتهم
هنا التفت أحدهم إلى الآخر وقال : لدى خبرين
أود الإفصاح لك بهما .. أحدهما سار والآخر غير سار
فقال صديقه : إذن فلنبدأ بالسار
فقال له صاحبه : أبشر لقد وصلنا إلى سطح البناية أخيرا
فقال له صاحبه بعدما أنهد بارتياح : رائع لقد نجحنا
إذن ما الخبر السيئ ؟
فقال له صاحبه فى غيظ : هذه ليست البناية المقصودة
((( ما المغزى من هذه القصة ؟ )))
للأسف الشديد قارئي العزيز هناك من يمضى الحياة
كهاذين العاملين .. يجد ويتعب ويعرق ثم في الأخير
يصل إلى لا شيء
لماذا ؟
لأنه لم يخطط جيدا قبل أن يخطو ولم يضع لنفسه
برنامجا دقيقا يجيب فيه على السؤال الهام :
ماذا أريد بالتحديد .. وكيف أفعل ما أريد ؟
تعيدنا هذه القصة إلى السؤال الذي صدرنا به كلامنا :
هل لديك هدف في الحياة تود تحقيقه ؟